فهم أنماط التعلق في العلاقات البالغة
ما هي نظرية التعلق؟
طوّرها جون بولبي وماري أينسورث، وتوضح كيف تشكل علاقات الطفولة الأولى نموذجاً داخلياً لما نتوقعه من الآخرين وكيف نرى أنفسنا في العلاقات.
- صورة الذات: هل أستحق الحب؟
- صورة الآخر: هل يمكن الاعتماد على الآخرين؟
- توقع العلاقة: كيف يجب أن تبدو العلاقة الصحية؟
الأنماط الأربعة الأساسية
1. التعلق الآمن
- راحة مع القرب والاستقلال في آن واحد.
- ثقة بأن الخلاف لا يعني نهاية العلاقة.
- القدرة على طلب الدعم وتقديمه.
- ينشأ عندما يكون مقدم الرعاية متاحاً ومتجاوباً بانتظام.
2. التعلق القَلِق (الساعي)
- انشغال دائم بالعلاقة وخوف من الهجر.
- مراقبة العلامات الصغيرة لغياب الاهتمام.
- يحتاج إلى تطمين متكرر وقد يفسر الصمت كرفض.
- غالباً نتيجة استجابة غير متسقة من مقدم الرعاية (أحياناً حاضر وأحياناً بعيد).
3. التعلق المتجنب
- تفضيل الاعتماد على الذات وخلق مسافة عاطفية.
- صعوبة في التعبير عن الاحتياج والدخول في عمق عاطفي.
- تجنب الخلاف أو إيقاف الحديث عند الشعور بالضغط.
- يتشكل عند التعامل مع مقدم رعاية بارد أو ناقد.
4. التعلق القَلِق-المتجنب (غير المنظم)
- مزيج من السعي والانسحاب، تقلبات حادة.
- قد يكون مرتبطاً بتجارب صدمة أو علاقات طفولة مربكة.
- يحتاج إلى دعم علاجي متخصص لبناء إحساس بالأمان الداخلي.
كيف تتعرف إلى نمطك؟
- لاحظ رد فعلك عندما يبتعد شريكك أو لا يرد بسرعة.
- راقب كيف تطلب الدعم، وكيف تستقبل طلبات الآخرين.
- فكر في عاداتك أثناء الخلاف: هل تقترب وتكثف الحديث أم تنسحب؟
- استخدم استبيانات موثوقة أو ناقش الأمر مع معالج.
كيف تنتقل نحو الأمان؟
للقلقين
- مارس التهدئة الذاتية قبل التواصل.
- اطلب احتياجك بوضوح بدلاً من اختبار الشريك.
- ضع حدوداً داخلية لتقليل فحص الهاتف أو الرسائل المتكرر.
- ذكر نفسك بأن الشعور بالخوف مفهوم لكنه لا يساوي حقيقة.
للمتجنبين
- تدرب على مشاركة شعور واحد صغير يومياً.
- لاحظ متى تستخدم السخرية أو الإغلاق لحماية نفسك.
- مارس القرب التدريجي: رسائل منتظمة، لقاءات مخطط لها.
- استبدل التفكير "الاعتماد ضعف" بـ"الاعتماد المتبادل قوة".
لغير المنظمين
- العمل مع معالج متخصص في الصدمات أو العلاج الجدلي السلوكي.
- بناء صندوق أدوات لتهدئة الجهاز العصبي (تنفس، تأريض، كتابة).
- تطوير شبكة دعم آمنة خارج العلاقة العاطفية.
دور الشريك الآمن
- الاتساق في الردود، الوضوح، واحترام الحدود.
- التطمين دون إنقاذ الطرف الآخر من مسؤولية تنظيم مشاعره.
- التواصل عن التوقعات والاتفاق على لغة مشتركة للخلاف.
ممارسات تدعم التعلق الآمن
- حوارات أسبوعية لمراجعة مشاعر كل طرف.
- "جرد حب" شهري: ما الذي نجح؟ ما الذي نحتاج لتحسينه؟
- ملاحظة اللحظات الصغيرة من الدعم وتقديرها بصوت مسموع.
- تعلم مهارات تهدئة الذات والعودة إلى الشريك بعد استراحة.
خلاصة
نمط التعلق ليس حُكماً ثابتاً بل نقطة بداية لفهم أعمق. بالوعي والممارسة والدعم المناسب يمكنك بناء علاقة أكثر استقراراً ورحمة مع نفسك والآخرين.
المحتوى لأغراض تثقيفية ولا يغني عن الاستشارة النفسية المتخصصة عند الحاجة.